تزايدت المخاوف أمس على صحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عقب مخالطته طبيباً يدير مستشفى كونوناركا للأمراض المُعدية قرب موسكو، حيث يرقد 350 شخصاً يشتبه في إصابتهم بفايروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وكان الدكتور دينيس بروتسنكو (44 عاماً) في استقبال بوتين الذي قام بزيارة للمستشفى. وأثبتت الفحوص لاحقاً إصابة بورتسنكو بالفايروس. وخلال الزيارة لم يرتد بوتين ولا مضيفه أياً من أدوات الحماية من الفايروس. وتمسك الكرملين أمس الأول بأن بوتين بخير، وبأنه يخضع لفحوصات مستمرة. وشملت جولة بوتين في المستشفى العنبر المخصص للمصابين بفايروس كورونا الجديد، حيث يرقد 250 مصاباً. واكتفى الرئيس الروسي عند دخوله العنبر بارتداء كمامة فقط، وليس الزي الواقي الكامل المستخدم في هذه الحالات. ولا يعرف ما هي خطط موسكو لخلافة بوتين في حال أصيب بالفايروس ولم يعد قادراً على القيام بمهماته. ولم يظهر بوتين علناً منذ تلك الزيارة. وفي سياق متصل، أغلقت السلطات الروسية مستشفى كبيراً في كبرى مقاطعات الشق الأوروبي من روسيا، ومنعت العاملين فيه من مغادرته، بعدما تبين أن كبير جراحيه الدكتور أندري كيرن أصيب بالفايروس، عقب عودته من مؤتمر حضره في أوروبا، لكنه لم يتبع العزل الذاتي بعد عودته، بل توجه إلى مكان عمله مباشرة. ووصفته الصحف بأنه أكبر مُفْشٍ لفايروس كورونا في روسيا. وأصيب 21 من كوادر مستشفى ازفينسكايا بالفايروس، وتوفي أحدهم لاحقاً.